البساطة و الابداع

الإبداع هو الحلّ




...و حدث بعد تلك السنين العجاف أن أعطت الأرض أفضل ما عندها من خيرات,لكن الناس كانوا عن رفعة من ذلك لقد تعلموا الدرس و صاروا على يقين تام أن العلم و الأدب هما السّلاحان الوحيدين لمواصلة المشوار وللإنسان الخيار في تعمير الأرض أو تدميرها,كانت تنبض قلوبهم بالحب الصّادق و كانت أدمغتهم تشتعل بحماس المعرفة,فلما الجشع و الطمع إذن ؟
نسوا ذلك العالم الذي يحكمه المال و تذكروا أصل وجودهم:الحب...لقد وجدتم لتحبّوا.
فلتشرق إذن شمس الحب...وليزهر ربيع الإخلاص.
ليس هذا الخيال بل هو عين الحقيقة.
لماذا تطمس الحقائق و يسيطر الزيف؟
لماذا الكذب و الصدق أنجى ؟
لما الكره و الحب هو الحقّ؟
أخبرني أحد أصدقائي أنّ هذه الكلمات كتبها أحد عظماء الفلسفة و أشار إلى أن هذا الجزء منقوص من أحد كتبه, لذا قرأتها بكلّ شغف حتّى إن عيني كادتا تدمعان من فيض صدق هذه الكلمات.
ثمّ صمت قليلا و ضحك ضحكة هادئة و قال أن ما كُتب كان في الحقيقة كلامه.
مثل هذه الكلمات تحتاج شجاعة كبيرة لتقال و هذا التناسق في الكلمات في حاجة للجرأة ليرى النور.
لم يكن صديقي صحفيا و لا كاتبا و لا أديبا و لا شاعرا و لكنه كان متطفلا على هذا العالم و أراد أن يكتب مؤلفا عظيما مثل معلقات العرب بأبواب الكعبة قديما أو أشعار شكسبير أو ثورية فولتير أو شجاعة تولستوي.
لم يمتلك من الإمكانيات الكثير "يا دوبك" بعض الأقلام الحبرية المستوردة و أوراق بيضاء لكن أنامله أخفت من الأسرار الكثير .

تعليقات